jeudi 21 août 2008

مستوردون يغرقون السوق بمواد تحتوي على ''السيكلامات'' المحظورة

منتجو المشروبات الغازية بقسنطينة يحذرون
مستوردون يغرقون السوق بمواد تحتوي على ''السيكلامات'' المحظورة

حذّر عدد من منتجي المشروبات الغازية في قسنطينة بما وصفوه إغراق السوق بمحليات مسببة للسرطان ممزوجة بأخرى مرخص لها. وانتقد هؤلاء عدم اتخاذ مديرية التجارة للإجراءات اللازمة ''لردع سلوكات بعض المنتجين من ولايتي باتنة الذين أغرقوا السوق بمشروبات غازية منخفضة الثمن بسبب احتوائها على مادة السيكلامات'' المحظورة، الأمر الذي سبّب لهم كسادا في منتوجهم.
كشف بعض صانعي المشروبات الغازية بقسنطينة، أن مصانعهم أصبحت مهددة بالغلق نظرا للكميات الكبيرة التي أدخلها بعض المستوردين من مادة ''السيكلامات'' والتي أصبحوا يمزجونها بمحليات أخرى مسموحة.
وأكد هؤلاء المنتجون أن بعض المستوردين لهذه المحليات من الصين، يقومون بخلطها بمادة السيكلامات وبيعها في الأسواق على أساس أنها ''ساكاروز'' أو ''ساكارين'' وغيرها من المحليات المرخصة. ونظرا لكون البيروقراطية سمة أساسية في الإدارة الجزائرية، فإن المخبر الوحيد الموجود على مستوى الشرق الذي بإمكانه أن يفرق طبيعة المواد يرفض تحليل عينات من المحليات التي يشترونها للتأكد من سلامتها، متحججا بأنه لا يعمل مع الخواص، في حين أن المخابر الخاصة لا تملك الإمكانيات لذلك.
كما تحدثوا أن المشكل لا يكمن فقط في خلط المحليات المرخصة مع تلك الممنوعة كـ''السيكلامات''، فحتى إذا أخلط المستورد المحليات المرخصة مثل ''الساكاروز'' و''لاسبارتام'' مع بعضها، فإن المصانع هي التي تدفع الثمن.
من جهة أخرى، قال ممثلون عن منتجي المشروبات الغازية أن المشكل ليس في المحليات فحسب، بل لجأ العديد من صانعي المشروبات الغازية من ولاية باتنة ،إلى بيع القارورة الواحدة للمشروب في قسنطينة بسعر لا يتعدى 12 دينارا، والسبب يعود حسب قولهم، إلى احتمال احتواء هذه المشروبات على مادة ''السيكلامات'' المحظورة والمسببة لداء السرطان. علما وأنه تم منذ حوالي شهر غلق مصنعين للمشروبات الغازية بقسنطينة بسبب ثبوت استعمالهما للمادة المحظورة.
وأكدوا بأن هذا الوضع ساهم في كساد منتوجهم الذي يباع للموزعين بـ15 إلى 16 دينارا لقارورة اللتر الواحدة.
من جهته، أوضح مدير الجودة وقمع الغش بمديرية التجارة في قسنطينة بأن اتهام منتجي المشروبات الغازية لباتنة ببيع منتوج فيه ''السيكلامات'' كلام سابق لأوانه. وكشف بأن مصالحه بمجرد أن طرح عليها هذا الانشغال وجهت قبل أسبوع تعليمات لمفتشية التجارة بدائرة الخروب لفتح تحقيقات والقيام باقتطاعات من المنتوج القادم من خارج الولاية كفالمة وباتنة إلى البلديات الجنوبية لعاصمة الشرق كعين عبيد، ابن باديس والخروب وغيرها، ومصالحه لا زالت في انتظار صدور النتائج ''وعند التأكد من النتيجة سنراسل المديرية الجهوية للتجارة لتتخذ الإجراءات اللازمة في حق المنتجين المتورطين''. وتأتي هذه الزوبعة الحاصلة في سوق المشروبات الغازية بقسنطينة، في ظل أزمة ارتفاع أسعار مادة ''السكر'' حاليا، حيث دفع هذا الأمر إلى اشتعال أسعار المشروبات الغازية بنسبة تقدر بـ25 بالمائة، حيث ارتفع سعر قارورة اللتر الواحد في محلات التجزئة من 20 إلى 25 دينارا.
وقد أدت أزمة السكر إلى توقف إحدى مصانع المشروبات الغازية المعروفة بقسنطينة عن إنتاج مشروبات الليمون والرمان المركّز، باعتبار أن 80 بالمائة من حجم القارورة الواحدة تحتاج إلى مادة السكر وتكاليف إنتاجها حاليا تقدر بـ75 دينارا مقابل بيعها بـ60 دينارا، مما يعني تكبّد خسارة تقدّر بـ15 دينارا في القارورة الواحدة.
وحسب ما استقيناه من بعض مصانع المشروبات الغازية، فإن هذه الأخيرة عرفت في ظل الأزمة الراهنة تراجعا في الإنتاج بلغ 25 بالمائة بسبب تراجع نسبة الطلب

elkhabarف. زكرياء/ش. فيصل

Aucun commentaire: