mercredi 21 novembre 2007

اللهجة الحسانية


اللهجة الحسانية هي أحد اللهجات العربية المنطوقة في الصحراء الغربية في مفهومها الجغرافي والتاريخي الواسع حيث تنتشر فضلاً عن الساقية الحمراء ووادي الذهب في موريتانيا وجنوب المغرب وجنوب غرب الجزائر وشمال مالي.تنسب الحسانية إلى قبائل بني حسان الذين مثلوا أكثر الهجرات العربية تأثيراً في المنطقة واهبينها وجهها العربي الذي نعرفه اليوم والذين قدموا من شبه الجزيرة مروراً بصعيد مصر مع حلفاءهم من بني هلال وبني سليم ضمن التغريبة المشهورة في التراث العربي.وقد نتج عن أمتزاج لغة العرب القادمين من الشرق مع لغة البربر من صنهاجة الملثمين من جهة والعناصر الأفريقية الزنجية تكون لهجة جديدة هي اللهجة الحسانية التي تمثل عملية انصهار ثقافي ولغوي فريد يحتوي على عناصر اصطلاحية وتركيبية وصوتية مستمدة من موروث كل تلك العناصر والمجموعات الأثنية.وجدير بنا هنا أن نتوقف عند ملاحظة تتكرر في عظم الكتابات التي تناولت اللهجة الحسانية حيث توصف بأنها أقرب اللهجات العربية إلى الفصحى وهذا القول يكون صحيحاً فقط عند مقارنتها باللهجات المغاربية كما سنرى لاحقاً.تتميز اللهجة الحسانية بغناءها المثير بالأنماط التعبيرية الشفاهية المتنوعة ففي مجتمع الصحراء الذي تقل فيه الكتابة ووسائلها تصبح التعابير الشفهية هي وسيلة التواصل الناقلة للتجارب والحافظة للذاكرة الجمعية التي تترسخ وتتجذر من خلال جلسات السمر التي تميز ليل الصحراء الطويل حيث لاوسائل ترفيه ولاوسائط تواصل عدى الصور اللغوية المحمولة في ثنايا الذاكرة الشعبية.وتضم اللهجة الحسانية تراث شعري غني يتصف ببحوره وتفعيلاته ومقاماته المتنوعة التي شملت جميع مناحي التعبير من غزل وفخر ومدح وهجاء ونقائض واخوانيات وغيرها، وتراث قصصي يشمل مختلف مناحي الحياة وتخدم كل مجموعة قصصية أهدافاً تربوية أو دينية أو اخلاقية مختلفة وتعتبر شخوص الرواية – هكذا تسمى الحكاية الصحراوية- ابطالاً معروفين في المجتمع يعبر بهم عن حالات حقيقية عادة ما تستذكر في المواقف النقدية على الأخص، فشرتات يرمز للنهم وتيبة رمز للبلاهة وغير هذا كثير، كما يتميز القصص الشعبي الصحراوي بصور من الخيال الجميل حيث تحمل الجمادات والحيوانات معاني رمزية وتتصف بقدرتها على الحديث والكلام على زعم انها كانت كلها ناطقة مثل الإنسان في زمن ماضي.كما تضم اللهجة الحسانية كم كبير من الأمثال والحكم التي تتميز بارتباطها بالإنسان والأرض ونستطيع أن نتلمس نمط العيش والرؤى من خلال انعكاس البيئة الصحراوية الإجتماعية والطبيعيةفي ثناياها .وفضلاً عن الجوانب الأدبية فإن اللهجة الحسانية تحمل تراثا علمياً قيماً خاصة في علوم الفلك (اسماء النجوم ومواقعها والمطالع -المنازل الفلكية- ودلالتها في فهم التقلبات الجوية) والطب والمناخ والنبات والجغرافيا والجيولوجيا في جانبها الجيومورفولجي (التضاريسي) حيث تحمل اللهجة الحسانية تصنيف تفصيلي لجميع المظاهر التضاريسية الصحراوية ويكفي هنا أن نشير إلى أن اصطلاحات مثل: القلب والكدية والقارة والظلعة والطارف والسن والطوق والزملة والحنك وألوس والزبارة كلها وصف للمرتفعات غير أن الصحراوي يفهم منها معنى دقيقا من حيث الشكل والحجم وحتى المواد المكونة له أحياناً.المؤسف في مصير اللهجة الحسانية وهي التي حملت الموروث الثقافي الصحراوي الممتد لمئات السنين أنها لهجة شفاهية قلما تكتب مما يعني أن الموروث المنقول عبرها معرض للزوال بزوال حامليه حيث أصبح التواصل بين الأجيال أقل مما كان عليه في ظل انتشار وسائل الترفيه المعاصرة كالفضائيات والانترنيت مما يدفع الى التفكير الجاد في ضرورة تسجيل التراث الحساني وتوثيقه قبل أن نتحسر على ضياعه بين أهمال ابناءه وغزو خصومه حيث اضحى الانتشار المهول للمستوطنين المغاربة في المدن الصحراوية المحتلة عاملاً آخراً في تشويه اللهجة الحسانية تمهيداً لزوالها إذا لم تتدارك النخب الصحراوية مخاطر تشويه وزوال أهم العوامل المميزة للشخصية الصحراوية التي انصاغت في صيرورة تاريخية عبر مئات السنين.

upes

lundi 5 novembre 2007

plus de 300.000 diplômés chômeurs en Mauritanie


Quelque 32 000 nouveaux demandeurs d'emplois viennent grossir chaque année les effectifs des diplômés chômeurs en Mauritanie qui totalisent plus de 300.000, a appris APA jeudi de source sûre à Nouakchott. Selon la même source en relation avec le département de l'emploi dans ce pays, la capacité d'absorption du marché national du travail est de seulement 16.450 emplois.
La dernière formation gouvernementale dirigée par le président Sidi Mohamed Ould Cheikh Abdellahi, élu en mars dernier, a vu la création d'un ministère spécifique pour l'emploi, l'insertion et la formation professionnelle, et ce dans une tentative de résorber le chômage qui pèse très lourdement sur la vie économique et sociale du pays. Le chiffre de 32.000 est propre à la capitale Nouakchott et n'inclut pas les demandeurs d'emplois au niveau régional dont le nombre n'est pas connu. Ces chiffres ne prennent pas non plus en compte ceux qui postulent auprès du secteur formel.
Le nouveau département s'efforce à mettre en oeuvre une politique de l'emploi dont les points forts sont la conception et la mise en place d'un système d'information sur le marché du travail, l'identification des mécanismes d'incitation à l'embauche et la création d'opportunités de placement à l'étranger. Cette politique dont la mise en place serait imminente se fixe comme objectif de réduire le taux de chômage de plus de 30%.
Le gouvernement mauritanien avait signé, le 25 juillet 2007 avec l'Espagne, un accord sur la régulation et la gestion des flux migratoires de main-d'oeuvre entre les deux pays. Cet accord devrait être fort bénéfique pour Nouakchott dans la mesure où il permettrait à nombre de Mauritaniens de travailler en Espagne, voire dans les autres pays de l'Union européenne, avec le statut d'immigré régulier.

APA