mercredi 31 octobre 2007

اهدي "نداء الضمير" للجزائر


وردة الجزائرية :
الحكومة الجزائرية لم تساعدني في تحقيق حلم بناء المدرسة -
اخترت آمال ماهر لأداء دوري في فيلم "بليغ حمدي" قريبا -
اهدي "نداء الضمير" للجزائر-
لا اعترف بفنانات الإغراء و أحب نانسي عجرم -لا أفكر في الاستقرار بالجزائر و قريبا اهديها "مذكراتي" انتشر خبر وصولها في المطار الدولي،فانتظرها الكثيرون ممن لم يحلموا يوما بمقابلتها،أعلنت المضيفة عن وصول الطائرة القادمة من القاهرة ،دقائق و تظهر أميرة الطرب العربي بابتسامتها الملائكية التي ارتبطت بصورتها،وجه بشوش لا يزال جماله الطبيعي يصنع ملامحه البريئة، رغم المرض و تعب الرحلة جلست معنا أكثر من ساعة و فتحت قلبها "الكبير" لأسئلتنا.الشروق لم تتخلف عن الموعد و طرقت باب "وردة الجزائرية" فكان هذا اللقاء .ماهو إحساس السيدة وردة و هي تعود إلى ارض الوطن مرة أخرى؟و هل تفكر في الاستقرار النهائي بها؟-أنا جد سعيدة بعودتي إلى الأرض الطيبة "الجزائر و إلى موطن "الدقلة" بسكرة الجميلة،فبعد أن مكثت بها ثلاث سنوات أثناء فترة مرضي ها أنا أعود إليها و أنا في مرحلة تحسن ملحوظ لأمتع جمهورها الذواق،أنا بحاجة إلى الغناء لأعيش راحتي النفسية التي لا أجدها إلا في "الطرب".أما عن استقراري في الجزائر فهذا غير وارد رغم أنني أجدها في تطور مستمر. .تصادف قدومك إلى الجزائر مع فعاليات "مهرجان الأغنية العربية" هل أنت معنية بالمشاركة فيه؟-ماهذا ؟مهرجان للتمثيل أم للأغنية؟ و الله أنا لست على علم به و لكن أبارك أي خطوة للارتقاء بالصوت العربي الشجي الذي لا يزال يحن إلى الطرب لا الفوضى. .ماذا تقولين في إشكالية "الإنتاج الغنائي في الوطن العربي"؟ -أنا لست منتجة،يعني ليس لي صلاحيات التدخل في سياسة الإنتاج الغنائي ،و لكن أقول أن هذا الزمن ينتج للجمال و الفستان "الحلو" لا للصوت ،أو كما يقول الملحن حلمي بكر دائما "نحن نتجه إلى مشروع اللحم الأبيض المتوسط". .حدثينا عن الأغنية التي ستقدميها في بسكرة عن الوحدة العربية؟و هل هي أول مرة؟ -"نداء الضمير" هي الأغنية التي حضرتها جيدا لأقدمها في ملتقى بسكرة و لكن سبق و أن أديتها في الستينات. .هل هناك مشروع مسلسل غنائي على شاكلة "آن الأوان"؟ و لماذا فشل برأيك؟ -إنتاج ثاني بالتلفزيون "توبة"،أما عن فشله "ربنا كبير" أنا احزن كلما تذكرت النجاحات التي حققتها الأفلام الغنائية سابقا ولكن.... .بعد أن كلفت بالاختيار بين المطربة أنغام و الممثلة سمية الخشاب لتمثيل دور البطولة في فيلم عن سيرة "بليغ حمدي" أين وصل المشروع؟ -هو فيلم وثائقي ليس من إنتاجي و لكني لم اختر أيا منهما بل اخترت أحسن صوت في العالم العربي هو آمال ماهر. .قلت أيضا انك بصدد التفكير الجدي في كتابة مذكراتك،هل بدأت السيدة وردة فعلا؟ -صحيح لقد قررت أن ابدأ في كتابة مذكراتي و عن قريب إنشاء الله ستعرفون عن وردة ما لا تعرفوه –إنشاء الله- .أين وصل مشروع "المدرسة الفنية" الذي قدمته للجزائر؟ -فعلا.المشروع توقف لان الحكومة لم تساعدني ،أنا لا استطيع أن ابني مدرسة موسيقية لوحدي ،طرحت المشروع على أساس يساعدونني في الانجاز و أنا أتكفل بالتكوين. .هل أنت من متتبعي تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"؟ -في الحقيقة لم أتابع أي نشاط من نشاطات "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" .لطالما مدحت "نانسي عجرم" رغم النقد الذي تتعرض له،لماذا؟ وما رأيك في الموجة الجديدة التي تعتمد على الجسد أكثر من الصوت؟ -فعلا أحبها كثيرا فهي لذيذة و لها حضور و صوت استطاعت أن تدخل الفرحة على قلوب كل الشرائح،أتمنى لها المزيد من النجاحات .أما ما يحدث اليوم فهو مؤلم و لكنه مؤقت أكيد لان الاسم الذي يظهر اليوم يدفن غدا و لا "يصح إلا الصحيح". .طمئني محبيك عبر الشروق عن وضعك الصحي؟ -الحمد لله على كل شيء و أتمنى أن يبقوا أوفياء للفن الجميل و أن أجدهم ببسكرة مثلما تركتهم في آخر حفلة لي بالجزائر.و أعدهم بالمواصلة على نفس الدرب و بنفس الحب لأنه سيري في دمي. ـــــــــــ
حاورتها .آسيا شلابي
echourouk

mardi 23 octobre 2007

تزوجت برجل آخر...ليعود زوجها الأول



بعد أن تغيب زوجها عنها لمدة ثلاث سنوات، حصلت «فاطمة بنت بي» على الطلاق من المحكمة، وتزوجت برجل آخر، ليعود زوجها الأول ويطلب من زوجته الرجوع إليه، مدعياً أنها لا تزال على ذمته، ويطلب تطليقها من زوجها الحالي، وتقدم بشكوى لاسترجاعها. «سيدتي» تابعت هذه القضية، التي ما زال القضاء الموريتاني ينظرها..يدعي الزوج رقم 1 أنه لم يطلق زوجته، وأنها ما زالت على ذمته، وأن الزوج رقم 2 ذهب بها إلى «أنواذيبو» ويطالب بتوقيفهما حتى يتم البت في القضية الموجودة أمام العدالة، وفي هذا السياق قرر القاضي «محمد محمود ولد سيدي أحمد» رئيس الغرفة المدنية والاجتماعية بمحكمة الاستئناف في «كيفه» في أمر استعجالي توقيف «سيدي بن أطول عمر» عن حياةه الزوجية مع «فاطمة بنت بي» حتى تبت المحكمة في الأصل المقدم أمامه.الزوج رقم 1 يروي القصةأدوم ولد الجودة ولد أماه، من مواليد 1960 بجكني، يروي قصته، وكيف أمضى سنوات من عمره في الغربة مع زوجته «فاطمة بنت بي»، مطالباً بتحقيق العدالة والقصاص له ممن شهدوا زوراً ضد إرادته وطلقوه من زوجته، وزوجوها دون علمه وموافقته، ويقول إنه تعرف على زوجته بعد سنة من قدومه إلى دولة ساحل العاج، وحصل بينهما تجاذب وحب، فعقد قرانه عليها، وكان ذلك عام 1993م، رغم انتقادات البعض لاختياره لسيدة تزوجت قبله خمسة رجال، واستمر الزواج، وأنجب منها ثلاثة أولاد ذكور، محمد الأمين 13 سنة، آدما 10 سنوات، عبد الله 4 سنوات، وليتمكن من تأمين حاجاتهم فقد عمل في نقل الحجارة وبيعها.ويضيف: تقاسمنا الحلوة والمرة في ليالي «ساحل العاج» الكئيبة، ووحشة الأوطان والغربة، في ظل القلاقل التي شهدتها دولة ساحل العاج، وجرت الأمور على ما يرام بيننا، على الرغم من تدخل أهل زوجتي لإفساد ما بيننا من ود.وفي عام 2001 حدث بيننا خلاف كبير، لكن تمت تسويته من طرف رئيس الجالية الموريتانية بساحل العاج، وفي 2003 قررت زوجتي أن تعود إلى أرض الوطن دون إذن مني بعد زيارة من أهلها. وذهبت إلى موريتانيا، حيث أنجبت ابنها الثالث، لكنها كانت تعود إلى ساحل العاج على فترات متقطعة.مؤامرةوقبل أن تقضي ثلاث سنوات في موريتانيا، أصبت أنا في حادث عمل، وعدت على إثره إلى أرض الوطن، حيث عملت في أنواذيبو، وفوجئت بأن زوجتي طلقت نفسها أواخر عام 2006م من طرف أحد الأشخاص بحكم شرعي، وأنها تنوي الزواج من المدعو «سيدي بن أطول عمر»، وهو ما رفضته بشدة، وذهبت إلى السلطات القضائية التي أمرتني بالتوجه إلى محكمة المقاطعة، التي قدمت لها زوجتي بعض الوثائق المزورة، وحاولوا التآمر علي، وبعد فترة تزوجت زوجتي دون رغبة مني من سيدي بن أطول عمر، وسافر بها إلى أنواذيبو بعد قرار المحكمة الصادر بتاريخ 8 فبراير2007 التي حكمت لصالحها بالتطليق.وقد قمت باستئناف الحكم عن طريق أحد المحامين، وقد قضت المحكمة في 15 يونيو 2007م بوجوب التفريق بين فاطمة بنت بي والمدعو سيدي ولد أطول عمر، وعليه فأنا أطالب بحقي ممن ساهم بتطليق زوجتي مني وتزويجها بآخر زوراً، وعلى رأسهم الشخص الذي أصدر فتوى بجواز طلاق هذه السيدة.مفارقة في الموضوعغير أنه من المفارقات في قصة هذا الرجل أنه تزوج بعد قدومه إلى موريتانيا من إحدى قريباته كما صرح بنفسه، وقال إن زوجته لو طلبت منه الطلاق بطريقة مهذبة لقبل ذلك، واعتبر أن مخطط التطليق من تدبير ذويها من أجل إبعادها عنه، وهي التي لا تطيق فراقه وفراق أولادها، على حد وصفه، وأضاف أن الزوج رقم 2 قام بإغاظته واستفزازه وتوجيه الإهانة إليه، وتحداه بوجود فاطمة، وشدد على أن تأخذ الإجراءات القانونية والشرعية مجراها في هذه القضية، التي أصبحت بالنسبة له


قضية كرامة.


«سيدتي»via eddarb

mercredi 17 octobre 2007

بنات الجزائر وشبابها ليسوا فساقا






















عجبت وأنا أقر مقالا للسيد شمس الدين بوروبي تحت عنوان "عزوبة + عنوسة x فياڤرا = ؟" واقشعر جلدي وفزعت فزعا عظيما وأنا أرى الرجل يوحي للقارىء الجزائري أن بناتنا وشبابنا غدوا زناة وفساقا في نظره، حيث وأنت تراجع الأرقام المفزعة التي قدمها "من مركز الدراسات الاستراتيجية والإحصائية للبروفيسور شمس الدين؟؟؟" تجد أن في كل 100 عائلة جزائرية توجد أم عازبة (لديها ولد من حرام)، وأنه في كل سنة يولد 7 أطفال من حرام لكل 10.000 عائلة جزائرية، يا الله، يا الله...ثم الأعجب والأغراب من المعطيات التي قدمها الرجل أن الجزائريين في مجملهم شعب أعزب يستهلك 800 ألف علبة فياڤرا في العام، ناهيك عن المنشطات الحيوانية الأخرى، وفي نظر الرجل صار الجزائريون لا يفكرون في بطونهم، وإنما أصبحت الموضة أن يعوّضوا البروتينات الغذائية بالفياڤرا‮ ‬الحيوانية،‮ ‬يا‮ ‬الله،‮ ‬يا‮ ‬الله‭...‬ لقد أصبحنا في نظر شمس الدين شعبا زانيا، بكل فئاتنا الذكورية والأنثوية، وفوق كل هذا وذاك يحكم الرجل على عوانسنا بالعزوبة الأبدية، فسوق النساء (وأستغفر الله لهذا الوصف القذر) حسبه به فائض مهول يقضي على أمل كل بنت جزائرية عانس، يا الله، يا الله... لماذا هذا الكلام الجارح إنسانيا ودينيا يا شمس الدين، ألم تجد غير عفة الجزائري والجزائرية لتستخدمها كسلاح انتقامي في وجوه الذين حرموا جمعيتك من النشاط، ألم تجد غير اتهامنا جميعا بأننا شعب نسي بطنه واشتغل بشهواته الحيوانية لتنتقم من هؤلاء في عمود جريدة رائدة كان المفروض أن تعظ من خلاله الشباب والشابات بحديث الحبيب المصطفى القائل: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" ألم تقرأ قول رب العزة جل وعلا وهو يغلظ العذاب لمن قذف المحصنات قائلا: "إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم" (النور، 23)، ألم تقرأ قوله سبحانه تعالى في سورة النور: "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا‮ ‬فإن‮ ‬الله‮ ‬غفور‮ ‬رحيم‮" (‬النور،‮ ‬5‮)‬‭.‬ يا شمس الدين لقد قذفت كل عائلة جزائرية وطعنت في شرف شبابها وبناتها، لماذا فعلت هذا وأنت الرجل الذي يعظ الناس، وتصدّرت للفتوى؟؟؟، ألا تخشى الله، ألا تخشى أن تقف بين يديه ويوقف كل جزائرية عانس حكمت عليها بالعنوسة مدى حياتها، بل واتهمتهن (بشكل غير مباشر) أن الفياڤرا المستوردة أعدت لهن ولمثيلاتهن، أهذا هو الدين الذي تعلمته وتعلمه للناس يا شمس الدين، أعلمك الدين أن تستخدم هذه المعطيات لتنتقم لنفسك على صفحات الجرائد التي استضافتك لتنورها بقناديلك، يا للعار.. يا للعار.. أترضى يا شمس الدين أن تُتهم أختك بشكل غير مباشر‮ (‬بالإيحاء‮ ‬فقط‮) ‬مثلما‮ ‬فعلت،‮ ‬أستغفر‮ ‬الله،‮ ‬أستغفر‮ ‬الله‭...‬ لو كنا في بلد تستطيع المرأة أن ترفع دعوى قضائية ضد أي شخص يخدش شرفها من قريب أو من بعيد دون أي حرج، لناشدت كل عانس جزائرية أن ترفع دعوى قضائية ضدك يا شمس الدين، عندها ستعلم أن الكلام الذي قلته خطير وخطير جدا، يطعن في شرف كل عائلة جزائرية، لكننا والحال كما تعلم لا نستطيع أن نفعل هذا، إلا أنني أطلب من كل واحدة منهن ومن كل شاب جزائري أحس نفسه متهما بالزنا في مقالك المشؤوم، أن يرفعوا أيديهم بدعوات ربانية يطلبون لك ولأمثالك الهداية، وأن يوكلوا أمركم للحكم العدل، وهو أحكم الحاكمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا شمس‮ ‬الدين‮ (‬بسم‮ ‬كل‮ ‬عائلة‮ ‬جزائرية‮)‬‭.‬






أبو‮ ‬صبرينال‮ ‬فارس

jeudi 11 octobre 2007

،ضجة كبرى في العاصمة : فتاة موريتانية تتزوج دون إذن والدها

أثار زواج فتاة موريتانية من مفوض شرطة ارتضته دون إذن والدها الذي هو وليها الشرعي،ضجة كبرى في العاصمة،حسبما نقلته يومية الأخبار في عددها الصادر يوم الثلثاء.
فقد استطاعت الفتاة،حسب الأخبار،ان تتزوج في باحة احد مساجد نواكشوط على أساس فتوى من الإمام محمد محفوظ ولد زين بحضرة شاهدين فقط.وقد برر الإمام هذا الزواج بكون الفتاة التي توجد في عقدها الثالث،تسعى الى ما يباح لها شرعا ولا مانع منه وقد استدل الإمام في فتواه بمصادر شرعية غير المكترث بدعاوى والد الفتاة بعدم كفاءة الزوج المعني لابنته (الشريفة النسب والحسب). وطالب والد الفتاة "بفسخ الزواج،باعتباره خارجا عن إطاره الشرعي والقانوني حيث جرى دون علمه الأمر الذي يتنافى مع القواعد الشرعية والعرفية الجاري بها العمل في المجتمع".واعتبر والد الفتاة ان مبررات فسخ الزواج متعددة وفى مقدمتها الخروج عن طاعته هو بوصفه الولي شرعا دون حصول دوافع شرعية تبيح ذلك،كما ان الزوج ليس، بحسب تعبير الوالد كفؤا لهذه الفتاة،التى تنتسب لعائلة شريفة وتحظى بمواصفات جمال هامة جدا الشيء الذي يجب أن يمنعها من الارتباط بمن هو دونها فى هذه الخصال ،على حد تعبيره.اما الفتاة فقد أصرت على الزواج بهذا الرجل الذى تربطها به قصة حب طويلة تعود جذورها لسنوات مضت ..وقد حاولت الفتاة خلال هذه الفترة إقناع أبيها بقبول زواجها منه دون جدوى، وهو ما جعلها تخرج على كل الأعراف والتقاليد لإرضاء رغبتها الشخصية وتحقيق هدفها الاسمي. وتطرح هذه الواقعة منذ أيام جدلا كبيرا بين مؤيدي المنظومة التقليدية للمجتمع بمعتقداتها الدينية وقيمها الأخلاقية وبين طبقة أخرى من المجتمع يروق لها التحرر والانفتاح.

mercredi 10 octobre 2007

الأضرحة في المغرب مازالت تحظى بالتقديس




لئن كانت زيارة الأضرحة وتعظيم الأولياء الصالحين وما يصاحبها من طقوس الدعاء الغريب مسألة غير مألوفة بالنسبة لمُعظم المغاربة فإنها مازالت شائعة في كثير من أنحاء المغرب. الناس على اختلاف طبقاتهم يشدون الرحال لطلب الشفاء والرجاء والنور على قبور الأولياء سارة الطواهري من الرباط

[سارة الطواهري] حُجاج من نوع خاص يزورون قبر سيدي محمد بن عيسى المعروف باسم الشيخ الكامل في ضريحه بمدينة مكناس.
مازال أصحاب الأضرحة أو "الأولياء" كما يُنعثون في المغرب يحظون بمركز خاص في حياة العديد من المغاربة. هناك العديد من الأضرحة المشيدة فوق قبور الأولياء في جميع أنحاء المملكة الشريفة ومازالت تشهد زيارة الحشود من الناس شبابا وكهولا. ولئن كان الإسلام يضع قيودا صارمة على زيارة الأضرحة ويُحرم طلب الدعاء من الأولياء الصالحين فإن العادة الموروثة عن الأجداد مازالت تُحكم قبضتها على العديد الذين يطلبون الرجاء والشفاء من أصحاب الأضرحة.
الأضرحة، وتسمى أيضا قبور الأولياء أو الشرفاء أو الصالحين، مخفية عادة في أبنية تعبدية صغيرة. وداخل قبر الضريح سترى دائما نفس المشهد: حُجاج رجالا ونساءا يحيطون بالقبر فيما يتمسك ويتمسح آخرون بستار الولي الصالح ويقفون تحته مشدودي الحركة وكأنهم يفصحون عن ذنوبهم.
هناك العديد من الأضرحة في المغرب ولكن مشاهيرها تستقطب جمهورا غفيرا من الزائرين. سيدي بليوط الواقع في قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة هو أحد الأمثلة على ذلك.
مدخل قبة الضريح مزركشة بإبداعات فن المعمار الإسلامي. بل إن الأمر استدعى إحداث ثقب في سقف الضريح لتمكين نخلة من معانقة السماء بعلوها الباسق. قالت لي المرأة التي تحرس الضريح وتسترزق من بيع الشمع في مدخله "هؤلاء الناس يأتون للصلح مع الله لكل واحد منهم هواجسه يصلون لله فيستجيب لدعواتهم".
غالبية الزوار المحتشدون في ضريح سيدي بليوط من البنات اللواتي ينتظرن الكشف عن متاعبهن للولي الصالح. خديجة ب.، 36 سنة تقطن في حي مديونة بالدار البيضاء قالت "أعتقد أن هؤلاء الأولياء يجلبون حقا الحظ. لما كنت صغيرة كانت أمي تأخذني لكل أضرحة الدار البيضاء للتدبر. وفي كل أسبوع آتي إلى سيدي بليوط حيث ألتقي العديد من النساء. لو ابتعدت لمدة أطول يأتي الولي الصالح في منامي ويأمرني بزيارته".
خديجة ليست الزائرة الوفية الوحيدة للضريح. التقيت أيضا إلهام بوغابة وهي طالبة بكلية الحقوق قالت لي "بعد زيارتي الأسبوعية أشعر بالاطمئنان الداخلي الذي يساعدني في تدبير شؤون حياتي بشكل عادي. ومع مرور الزمن أصبحت الزيارة جزءا أساسيا من نمط حياتي".

[صور غيتي] في العديد من الحالات، يلعب الضريح دور طبيب للأمراض النفسية.
مقابر الأضرحة هي الأخرى مكان اعتيادي للزيارة. يأتي المساكين بجموع محتشدة كل يوم جمعة لتناول الكسكس الذي يتبرع به المحسنون وكذا لحضور المهرجانات السنوية لبعض الأضرحة مثل المواسم التي مازالت تستقطب آلاف الناس. وبالإضافة إلى الصلاة والدعاء وطلب البركة يقدم الموسم أيضا فرصة للتعرف على أصدقاء جدد والعوائل التي تقطن بعيدا. البعض يستغل المناسبة للبحث عن زوج أو زوجة لولده أو ابنته.
الذين يأتون للتفكر والتدبر قرب ضريح الأولياء يحملون الألف طلب وطلب ويتضرعون للولي طلبا للحظ في الحياة. الحاجة طامو التي بلغت عقد الستين ودأبت على زيارة الأولياء منذ نعومة أظافرها قالت لنا موضحة "أذهب للولي الصالح لكي يتوسط لي لطلب مغفرة الله تعالى. أنا أعرف أنه مجرد إنسان مثلنا لكنه شريف".
طلب طامو "الاستشارة" من الولي يتغير حسبما تسعى له من زيارة لأخرى. قالت وقد امتلأت عيناها بالأمل "أدعوه أن لا يتزوج زوجي من جديد وأن يحصل ابني على عمل طيب وأن تجد ابنتي البالغة 35 عاما زوجا صالحا". في المغرب يُعتقد أن لكل ضريح أثر في مجال من مجالات الحياة ينفرد به عن البقية مثلما أخبرتنا طامو. يعرف كل ولي بما له من "معجزات" وقصص خيالية عنه. إن هذا الجانب العجيب لوحده قادر على إرضاء بعض أصناف زوار الأضرحة الذين يستمدون ثقافتهم بوضوح من عالم الخيال.
عالم الاجتماع جميل معروك أوضح لمغاربية أنه في العديد من الحالات يلعب الضريح دور طبيب الأمراض النفسية والأمراض العقلية. فالبعض من الناس أمام غلاء العلاج النفسي يلجؤون بمعية أحبائهم الذين يعانون من الأمراض العقلية إلى الأولياء. بويا عُمر في قلعة السراغنة هو الأشهر في المغرب لمثل هذه الحالات حيث يتجمع فيه عشرات المصابين بالأمراض النفسية ويُربطون كليا بجدرانه طلبا للشفاء.
الدكتور ادريس موساوي تحدث عن بويا عمر أو "مُدرب الروح" كما يُسمونه فقال إن روحه تسكن أيضا اليونان. وأوضح "في الوقت ذاته كان مرضى العقول يُربطون بدهاليز المستشفيات في انتظار أسليبيوس، إله الطب ليُحضرهم في حلم ثم يعطيهم مفتاح شفائهم". وأضاف "هذا لا علاقة له بالدين ولا بالمغرب إن هذه خرافة أتتنا من المنطقة المتوسطية حيث التقت حضارات شعوب مختلفة بكل معتقداتها وعاشت هناك بطريقة أو أخرى".
وقال الموساوي إن اليوم يلجأ الناس عادة إلى الجمع بين الطرق التقليدية والطب الحديث. "رغم أن بعض المرضى يلجؤون لأطباء الأمراض العقلية فإنهم مازالوا يستعينون بما للطب التقليدي من مهارات وبالطرق التقليدية لعلاج الأمراض السيكولوجية المستعصية وهذه تشمل زيارة الأضرحة وقبور الأولياء جماعات وأفراد...وقد يكون لهذا أثر مفيد للناس المعانين من اضطرابات خفيفة والذين يتعقدون في فضائل الأولياء لكن آخرين لا يعبؤون بذلك إطلاقا".
إن طلب البركة من الأضرحة يبدو أنه سيتواصل لأمد طويل. الدكتور أخميس مصطفى في كتابه المعنون "طقوس وأسرار أضرحة الدار البيضاء" يشدد على أن الناس مازالوا يتجهون للممارسات غير المفهومة ويدمنون عليها. نُخبة البلد تسخر منهم والدين يحاربهم لكن ليس ثمة من يستطيع التخلص منهم. وأوضح "سوف تتواصل العادة لسنوات مقبلة لأن هذا في واقع الأمر نتاج ما انغرس في نفوس الناس منذ صباهم: قدسية الضريح. الولي يبقى مكان السلم الآمن لتلك النفس المعذبة والتي لم تعثر عليه بعد".
موقع مغاربية

samedi 6 octobre 2007

on a aussi...


il y a des artistes chez nous comme alsrar,et cette photo du cmjd