mardi 23 octobre 2007

تزوجت برجل آخر...ليعود زوجها الأول



بعد أن تغيب زوجها عنها لمدة ثلاث سنوات، حصلت «فاطمة بنت بي» على الطلاق من المحكمة، وتزوجت برجل آخر، ليعود زوجها الأول ويطلب من زوجته الرجوع إليه، مدعياً أنها لا تزال على ذمته، ويطلب تطليقها من زوجها الحالي، وتقدم بشكوى لاسترجاعها. «سيدتي» تابعت هذه القضية، التي ما زال القضاء الموريتاني ينظرها..يدعي الزوج رقم 1 أنه لم يطلق زوجته، وأنها ما زالت على ذمته، وأن الزوج رقم 2 ذهب بها إلى «أنواذيبو» ويطالب بتوقيفهما حتى يتم البت في القضية الموجودة أمام العدالة، وفي هذا السياق قرر القاضي «محمد محمود ولد سيدي أحمد» رئيس الغرفة المدنية والاجتماعية بمحكمة الاستئناف في «كيفه» في أمر استعجالي توقيف «سيدي بن أطول عمر» عن حياةه الزوجية مع «فاطمة بنت بي» حتى تبت المحكمة في الأصل المقدم أمامه.الزوج رقم 1 يروي القصةأدوم ولد الجودة ولد أماه، من مواليد 1960 بجكني، يروي قصته، وكيف أمضى سنوات من عمره في الغربة مع زوجته «فاطمة بنت بي»، مطالباً بتحقيق العدالة والقصاص له ممن شهدوا زوراً ضد إرادته وطلقوه من زوجته، وزوجوها دون علمه وموافقته، ويقول إنه تعرف على زوجته بعد سنة من قدومه إلى دولة ساحل العاج، وحصل بينهما تجاذب وحب، فعقد قرانه عليها، وكان ذلك عام 1993م، رغم انتقادات البعض لاختياره لسيدة تزوجت قبله خمسة رجال، واستمر الزواج، وأنجب منها ثلاثة أولاد ذكور، محمد الأمين 13 سنة، آدما 10 سنوات، عبد الله 4 سنوات، وليتمكن من تأمين حاجاتهم فقد عمل في نقل الحجارة وبيعها.ويضيف: تقاسمنا الحلوة والمرة في ليالي «ساحل العاج» الكئيبة، ووحشة الأوطان والغربة، في ظل القلاقل التي شهدتها دولة ساحل العاج، وجرت الأمور على ما يرام بيننا، على الرغم من تدخل أهل زوجتي لإفساد ما بيننا من ود.وفي عام 2001 حدث بيننا خلاف كبير، لكن تمت تسويته من طرف رئيس الجالية الموريتانية بساحل العاج، وفي 2003 قررت زوجتي أن تعود إلى أرض الوطن دون إذن مني بعد زيارة من أهلها. وذهبت إلى موريتانيا، حيث أنجبت ابنها الثالث، لكنها كانت تعود إلى ساحل العاج على فترات متقطعة.مؤامرةوقبل أن تقضي ثلاث سنوات في موريتانيا، أصبت أنا في حادث عمل، وعدت على إثره إلى أرض الوطن، حيث عملت في أنواذيبو، وفوجئت بأن زوجتي طلقت نفسها أواخر عام 2006م من طرف أحد الأشخاص بحكم شرعي، وأنها تنوي الزواج من المدعو «سيدي بن أطول عمر»، وهو ما رفضته بشدة، وذهبت إلى السلطات القضائية التي أمرتني بالتوجه إلى محكمة المقاطعة، التي قدمت لها زوجتي بعض الوثائق المزورة، وحاولوا التآمر علي، وبعد فترة تزوجت زوجتي دون رغبة مني من سيدي بن أطول عمر، وسافر بها إلى أنواذيبو بعد قرار المحكمة الصادر بتاريخ 8 فبراير2007 التي حكمت لصالحها بالتطليق.وقد قمت باستئناف الحكم عن طريق أحد المحامين، وقد قضت المحكمة في 15 يونيو 2007م بوجوب التفريق بين فاطمة بنت بي والمدعو سيدي ولد أطول عمر، وعليه فأنا أطالب بحقي ممن ساهم بتطليق زوجتي مني وتزويجها بآخر زوراً، وعلى رأسهم الشخص الذي أصدر فتوى بجواز طلاق هذه السيدة.مفارقة في الموضوعغير أنه من المفارقات في قصة هذا الرجل أنه تزوج بعد قدومه إلى موريتانيا من إحدى قريباته كما صرح بنفسه، وقال إن زوجته لو طلبت منه الطلاق بطريقة مهذبة لقبل ذلك، واعتبر أن مخطط التطليق من تدبير ذويها من أجل إبعادها عنه، وهي التي لا تطيق فراقه وفراق أولادها، على حد وصفه، وأضاف أن الزوج رقم 2 قام بإغاظته واستفزازه وتوجيه الإهانة إليه، وتحداه بوجود فاطمة، وشدد على أن تأخذ الإجراءات القانونية والشرعية مجراها في هذه القضية، التي أصبحت بالنسبة له


قضية كرامة.


«سيدتي»via eddarb

Aucun commentaire: