mardi 26 juin 2007

نازك الملائكة والثورة الجزائرية


نازك الملائكة والثورة الجزائرية


توفيت الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة في مستشفى بالقاهرة يوم الأربعاء 20/06/2007 عن عمر 85 سنة، وهي تعتبر أول من جدد في الشعر العربي الحديث فأخرجه من قالب البيت المشطور إلى شعر يعتمد على التفعيلة دون أن يخرج عن الإيقاع الموسيقي لأبحر الخليل· وقد اختلف النقاد حول من قال أول قصيدة حرة، هل بدر شاكر السياب أو نازك الملائكة، وتقول الشاعرة: ''كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 في العراق، ومن العراق، بل ومن بغداد زحفت الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله، وكادت بسبب تطرف الذين استجابوا لها، تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعا· وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر، قصيدتي المعنونة ''الكوليرا''·· عن ''قضايا الشعر المعاصر'' للشاعرة، ص .21 وقد أثارت دعوة السياب ونازك ردود فعل واسعة، ''وتصدى لها الكثير من الشعراء والكتاب بين معارض ومؤيد، مثل رضا الشبيبي، والجواهري، وحافظ جميل''، عن ''النقد الأدبي''، لأحمد مطلوب، ص .238
وقد عبرت الشاعرة عن سخطها من انسياق بعض المجددين الشباب فيما بعد إلى تطرف جعلهم ينأون عن الشعر العربي، لأن التحرر من البيت المشطور لا يعني الخروج عن موسيقى شعر التفعيلة والانحراف إلى نثر ممجوج·
والذي يهمنا نحن الجزائريين أن الشاعرة كانت متفاعلة مع الثورة الجزائرية وغنتها في شعرها· فعندما كنت سفيرا في بغداد استقبلتها سنة 1971 بدار السفارة، وشكرتها عن موقفها من الثورة، وقدمت لي بنفسها قصيدتها عن جميلة، ونبذة عن حياتها فأدرجت ذلك في كتابي ''الثورة الجزائرية في الشعر العراقي''، والذي نشر في ثلاث طبعات، وإلى قراء ''الخبر'' مقاطع من قصيدتها الرائعة ''نحن جميلة''، مستمدة من كتابي المذكور ج 2 ص 416 ـ 417:

جميلةُ، تبكين خلف المسافاتِ، خلف البلادْ
وتُرخين شعرَكِ، كفَّكِ، دمعكِ فوق الوساد
أتبكين أنتِ، أتبكي جميله؟
أما منحوك اللحون السخيّات والأغنياتْ؟
ففيم الدموع إذن يا جميله؟
ونحن منحنا لوصف جراحِكِ كلَّ شفهْ
وجرَّحَنا الوصفُ خدَّش أسماعنا المرهفه
وأنت حملتِ القيود الثقيله
وحين تحرَّقتِ عطشى الشّفاهِ إلى كأس ماءْ
حشدنا اللّحون وقلنا سنَسكِبها بالغناءْ
ونشدو لها في الليالي الطويله
**************
وقلنا: لقد أرشفوها الدماءَ سقوْها اللهيبْ
وقلنا: لقد سمَّروها على خشبات صليب
ورحنا نغنّي لمجد البطوله
تعيش جميله، تعيش جميله
وذبنا غراما ببسمتها وعشِقنا الخدودْ
وأذكى هوانَا الجمالُ الذي أكلته القيودْ
أمن جرحها الثّرّ نُطعم أشعارنا بالمعاني؟
إذن فاخجلي يا أغاني وذوبي أمام الجراح النبيله
همُ حمَّلوها جراح السكاكين في سوء نيّه
فيا لَجراحٍ تعمِّق فيها نيوبُ فرنسا
فواخجْلتا من جراح جميلهْ

*رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية

4 commentaires:

حاكمي حمزة a dit…

أحتاج قصيدة ناك الملائكة التي عنوانها سنا الثورة

Anonyme a dit…

NTECHNK - أجدد اخبار التقنية
https://ntechnk.blogspot.com

محمد صلاح a dit…

لماذا قاهرو الفراعنة .
أليست هذه عنصرية نوعا ما ؟

Unknown a dit…

اعطوني عنوان القصيدة التي تتحدث فيها نازك عن القضية الجزائرية